يوم الأحد العاشر من نيسان، يوم الماراتون اللبناني صوب الأمل والتحدي والتمسك بلبنانك، يا رفيقَ دربنا إلى الأبد.
بلبنان أردته للشباب، لجيل المستقبل المؤمن به، جيل النهضة اللبنانيّة الرافض للإستسلام والضعف وللإملاءات الطفيليّة، الدخيلة.
أشاهد هذا النشاط الإستثنائي عبر شاشة المستقبل وأنا هنا قابعة في بلاد الغربة مع عائلتي، والحماس ينهشني، والدموع تحرقني لبعدي عنك يا وطني .
لعنة الله على الغربة الحائلة دون مشاركتي وعائلتي بتلك التظاهرات الثقافية والماراتونية الشعبية والإنسانيّة، الناطقة بلسان موحّد يهتف، كلنا للوطن، نعم للسلام والعيش المشترك.
عيناي لا ترى إلا شباباً تركض بأقدام ثابتة تقول، الأرض لنا. وبعيون لا ترى سوى الأمل والحياة والمحبة.
هنيئاً لكم هذه المشاركات الوطنيّة، صدّقوني رؤيتي للمُعاقين المشاركين في هذا العرس اللبناني أوجد في نفسي خلطَةَ من الفرح والحزن والحماس والندم وكرهي للغربة، ليسوا هم المعاقين بل أنا المعاقة المنفيِّة في الغربة. ويعصرني ألمُ عدم المشاركة في وقتٍ يحتاج فيه لبنان لكل نَفَسٍ لبناني.
هنيئاً لكم يا أحبائي تضامنكم وتكاتفكم، ما يجمعكم الآن هوية واحدة، الهوية اللبنانيّة، لا الانتماء الديني والمناطقي تمسكوا بها بقوة وفخر.
رحمةُ الله عليكَ يا رفيقْ
إستشهادك وحّد الطريقْ
ليت روحُك الطاهرة تستفيقْ
لترى ثمنَ دمِك الذي أريقْ
وحّد وجمَّع، فاطمئنَّ يا صديقْ
يا حبيب القلوب يارفيقْ