آل حنبلي
من الأسر الإسلاميّة البيروتيّة واللبنانيّة والعربيّة، نعود بجذورها إلى القبائل العربيّة في اليمن وشبه الجزيرة العربيّة، نالت فروعها لقب الحنبلي في القرن الثامن الميلادي وما سليها من قرون، وهي الفروع التي أعتمدت في مسيرتها الدينيّة المذهب الحنبلي الذي ينسب للإمام أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الذهلي (164هـ - 241هـ) ولد في بغداد ونشأ بها ورحل إلى الشام واليمن والحجازلطلب العلم وتفقه على يد الإمام الشافعي حين قدم إلى بغداد ثم صار مجتهدا مستقلا واهتم بجمع السنة وحفظها حتى صار إمام المحدثين في عصره، ولذلك يعده البعض (مثل الطبري) محدثا فقط، لا فقيها، وأصول مذهبه قريبة من أصول الشافعي حيث يعتمد على الكتاب والسنة والإجماع وفتوى الصحابي والقياس وعرف عنه أنه يقدم الحديث على ما سواه وإذا وجد فتوى لصحابي يقدمها على أي رأي أو قياس. ولم يؤلف الإمام أحمد كتاب في الفقه وإنما أخذ أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته لكنه صنف في الحديث كتابه الكبير (المسند) المشتمل على ثلاثين ألف حديث شريف. نُسب إليه الكثير من العلماء، قال إبن الأثير: (أنهم لا يحصون) منهم: أبو عبد الله عبيد الله بن محمد الحنبلي، صاحب التصانيف، وكان زاهداً متمسكاً بالنزعة السلفية.
هذا وشهدت مختلف المناطق والولايات العربية والإسلاميّة علماء وعائلات انتسبت إلى المذهب الحنبلي، لهذا، فإن انتشارها واضح في تلك الديار ولا قرابة بينها.
عُرف من الأسرة حديثاً في بيروت السادة: إبراهيم مالك، بشير عزت، الطبيب الدكتور بهيج محمود حنبلي، المهندس زياد مدحت حنبلي المقيم في كندا، سمير عزت، سمير محمد خضر، سهيل، شفيق، عاطف محمد خضر، عبد الرحمن، عبد الرحيم، عدنان خالد، عصام خالد، عصام فائق، عفيف محمد خضر، محمد إبراهيم، نهاد، رفعت، وجيه حنبلي وسواهم.
وحنبلي لغةً واصطلاحاً تأتي بعدة معان أهمها الأنتساب للإمام أحمد بن حنبل، وما تزال لقباً لمن كان سلفياً أو متشدداً في دينه أو مذهبه، فيقال بأن فلاناً حنبلي.