آل قوزي
فرع من آل حشاش البيارتة.. مسلمون ومسيحيون توطّنوا بيروت وطرابلس
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت وطرابلس ومناطق لبنانية وعربية أخرى. والأسرة من جذور عربية انتشرت في بلاد الشام، وقد تصاهرت مع أسر بيروتية وطرابلسية، وتوطن فرع منها في مناطق المصيطبة والملا والزيدانية والحمراء والطريق الجديدة وسواها، فضلاً عن مناطق طرابلسية عديدة.
ويشير كتاب «أسماء القبائل وأنسابُها» ص (239) من أن قبيلة قوز (كوز) هي بطن من بني أسد.
وترى بعض المصادر التاريخية بأن أصل الأسرة من آل الحشاش الأسرة البيروتية المعروفة التي أعطي فرع منها لقب القوزي. كما أن مصادر أخرى ترى بأن أصلها من بلدة قوص الواقعة على طرف النيل في صعيد مصر، وقد عرف من انتسب إلى هذه البلدة باسم «القوصي»، ومع مرور الزمن وتخفيفاً للفظ والنطق، تحول الاسم في العهد العثماني من «القوصي» إلى «القوزي» وقد اعتاد البيارتة في لهجتهم البيروتية كما بعض القبائل العربية من تحويل «الصاد» إلى «زاي»، كأن يلفظون كلمة «صغير» «زغير»، وكلمة «لصق» «لزق».
وكان أحد أجداد الأسرة قد وصل إلى بلاد الشام مع حملة إبراهيم باشا بين أعوام (1831-1840). ثم توطن في بيروت وتصاهر مع عائلاتها، علماً أن بعض أفراد من آل القوزي يعيدون جذورهم إلى أصول كردية.
ومهما يكن من أمر، فقد عرف من الأسرة قديماً المحدث والفقيه أبو القاسم عبد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر المديني القوصي (ت 245هـ) (ابن الأثير: اللباب، جـ3، ص 63).
وعرف من أسرة القوزي حديثاً السادة: المؤرخ الدكتور محمد علي القوزي مواليد بيروت المحروسة عام 1946، حائز على دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة القاهرة، رئيس قسم التاريخ في جامعة بيروت العربية، عضو مجلس أمناء وقف البر والإحسان، وعضو مجلس أمناء المركز الإسلامي للتربية، له مؤلفات عديدة. كما عرف من الأسرة نجلاه الدكتور أحمد بن محمد علي القوزي، وشقيقه الصيدلي الدكتور خالد بن محمد علي القوزي. كما عرف من الأسرة الطبيب الدكتور محمد القوزي، والشيخ مازن القوزي، والإعلامية مي القوزي. والسادة: إبراهيم، أديب، انطوان، أسامه، توفيق، جمال، جهاد، جوزيف، حسام، زكريا، زهير، سعد الدين، سمير، صبحي، عبد الحفيظ، عبد الرحمن، عبد العزيز، عصام، علي، والأستاذ عمر، محمد، محمود، ناجي متري، نزيه، كما اشتهر بعض أفراد هذه الأسرة بصناعة الحلويات العربية.
وعرف من أسرة القوزي في طرابلس العديد من الأطباء ورجال الأعمال منهم على سبيل المثال السادة: أديب القوزي وابنه نجيب أديب، ومتري القوزي وابنه وهيب متري القوزي وسواهم.
والملاحظ أن بيروت شهدت أيضاً أسرة أرمنية من آل قوزيان.
أما القوزي لغة استخدمت في العربية والفارسية، فقد أطلق على الرجل الشبيه بالخروف الصغير المشوي بالفرن مع الأرز أو سوى ذلك من مواد، فيقال له القوزي وهو طيب الطعم. وكما سبق أن ذكرت، فإذا كان أصل الاسم قوصي بالصاد فهو نسبة لبلدة قوص في صعيد مصر. كما أن القوزي من القوز وهو وعاء من الفخار يستخدم لشرب المياه، كما أن الكوزي هو الرجل الأحدب.