من الأسر البيروتيّة المعروفة، تعود بأصولها إلى مصر وبالذات من مدينة الإسكندرية، برز منها في القرن التاسع عشر عبد الفتاح آغا حمادة الذي تولى منصب متسلّم بيروت عام 1831م في فترة الحكم المصري، وبعد أن قام الأنكليز بضرب بيروت والسـيطرة عليها في العام 1840م، أبقى حمادة متسلماً رئاسة مجلس بيروت العالي، ثم تلقى حمادة أمراً عثمانيّاً بالشخوص إلى دير القمر لإخراج الأمير بشير الثالث ( بو طحين ) ولولاه لكان السكان قضوا على الأمير الذي كرهه الشعب، فما كان من حمادة إلى أن أنزله معه إلى بيروت، ومنذ  ذاك التاريخ إنتهي الحكم الشهابي .

وفي العام 1841م صدر بيور لدي، مرسوم، من المشير محمد سليم باشا والي صـيدا، عيّن فيه عبد الفتاح آغا حمادة وكيلاً عنه لإخماد الفتنة التي نشبت بين أهالي الشوف إثر خروج المصريين، كما أرسل حمادة عام 1848م من قبل الدولة العُثمانيّة لإصلاح الفتنة التي قامت في جبال النصيريّة.

في منزله في زقاق البلاط فتح المرسلون الأميركيون عام 1866م مدرستهم التي أستأجرها بلس وفانديك، رصف بعض أزقة بيروت بالبلاط، زقاق البلاط، وأضـاف بعض أشجار الصنوبر على حرج بيروت، وعبد الفتاح حمادة مصري إسكندري الأصل والمولد، بيروتي الإقامة، لُقّب باسم، السيد فتيحة، وعائلته غير حمادة الدرزيّة، حمادي، وغير العائلة الشيعيّة التي تحمل الاسم نفسه.

أولاد عبد الفتاح آغا حمادة هم: سعد، عبد الرحمن، محي الدين، رئيس بلدية بيروت عام 1882م، وخليل باشا ناظر الأوقاف في أول عهد الدستور العثماني ومحمد بك مدير صالون جمرك بيروت في العهد العثماني، أما حفيده أبن محيى الدين فهو الحاج عبد الرزاق حمادة الذي كان لا يزال حياً في أواخر الخمسينات من القرن الماضي.