ولد الحاج راشد الحوري في باشورة بيروت سنة 1896م وتلقي علومه الابتدائية في مدارسها الإسلامية ثم أنتقل إلى السلك العسكري العثماني قسم قيادة الجيش الرابع وهو دون سن السادسة عشر من عمره وتخرج بعد سنتين برتبة ضابط أساسي وكانت وقتئذ الحرب العالمية الأولي قد بدأت فشارك بفعالياتها الإدارية والمحلية والإقليمية وبعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وقيادتها العسكرية سنة 1918م وأثر دخول الجيش العربي الفيصلي إلى مدن الشام تحول الحوري إلى العمل الحر فأنشأ بعض المشاريع الصناعية التحويلية والتجارية بجانب أعماله الاجتماعية الخيرية والإنسانية حيث برز في هذا المضمار بعد أن لعب دوراً كبيراً مهماً في أملاكها ومنشآتها الحيوية والثقافية والخدماتية وهو صاحب فكرة إنشاء وتكوين جامعة بيروت العربية حيث كان من أبرز واهم روادها وواضعي حجر أساسها ورافع قواعدها العلمية والأدبية وتوسيع أراضيها وأملاكها وتحسين أدائها التربوي والإداري وارتباطاتها الدولية والإقليمية لتكون منارة ثقافية علمية محلية وبقدرات كوادرها للارتقاء لأعلى المناصب الرسمية والخاصة .
بذلك يكون قد ساهم ببناء صرح بيروتي أصبح مركزاّ فكرياً للبنانيون والعرب عموماً ولابناء بيروت خصوصاً .. هذا وتوفي الحاج رشيد الحوري في بيروت سنة 1973م عن عمر ناهز السابعة والسبعون عاماٍ قضى أغلبها بإقامة جمعية البر والإحسان الخيري للمستحقين من أبناء الأمة.