حول نهر العسل

حول نهر العسل

تواتر الدمار على المدينة محا منها القسم الأكبر من البصمات الإسلامية. كانت قائمة في عهد الإسلام على هضبة عند مصب وادي العسل، وكانت مكونة في عصر المرابطين والموحدين من القصبة وربض على الضفة الشمالية من النهر المذكور.

في أعلى نقطة من الهضبة كان يوجد قصر فيليا فييخاVilla Vieja ، مقر الوالي او حاكم المدينة وبالقرب منه المسجد الجامع المبني في زمن عبد الرحمن الداخل، وبنى الموحدون بجوار المسجد مستشفى للعناية بجرحى المعارك ضد النصارى. وبالقرب من باب البحر كان يقوم مسجد الألوية، فحسب ما أورده المؤرخون بني المسجد في المكان الذي نصب فيه طارق بن زياد ألوية جيشه قبل أن ينطلق لفتح هسبانياHispania . وكان في الجزيرة الخضراء إضافة إلى ما ذكر ثلاثة حمامات عامة وترسانة أمر بإنشائها الخليفة عبد الرحمن الثالث على الضفة الشمالية من نهر العسل.

وقد أنجبت المدينة كثيرا من رجالات الفكر والمبدعين في مجالات الشرع والفقه واللغة والتأريخ والجغرافيا والعلوم كالنحوي أبو بكر التجيبي والفقيه المحدّث عبد الله بن هشام الجزيري الذي أحاط بالفقه والأدب إذ كان شاعرا مجيدا والرياضي احمد بن عبد الله بن سعيد بن مفرج الهمداني.

 عودة لصفحة أشهر المدن الأندلسية