الحبيبة الأندلس

شعر الدكتور/ عبدالرزاق حسين

أستاذ الأدب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

وأُنشدُها أرقَّ مُنَمْنماتي لأندلسٍ أغنّي أُغنياتي
تلألأَ نورُهُ في السّاطعاتِ وأُهدي الشعرَ عِقداً منْ سناها
ثناياكِ العِذابِ الفاتناتِ تحدَّرَ كالجمانِ مِنِ الثنايا
لترشفَهُ شِفاهُ معلّقاتي فأهديتيهِ لي ماءً زُلالاً
يُصاغُ لها بِوَشْيِ مُسمّطاتي إلى جيدِ الحبيبةِ عِقدُ دُرّي
تميمةَ عائذٍٍ خوفَ الأذاةِ أُعلِّقُهُ على صدرٍ ونهد

وأزهارَ المعاني المونقاتِ

وأنثُرُ فُلَّ منثوري عليها
وماءَ الوردِ سُكَّرَ مفرداتي أريجَ قصائدي وشذى خطابي
وأشربُ باللمى صفوَ الحياةِ وأسكبُ نشوتي في كأسِ وجدي
وفي الأهدابِ تغفو أمنياتي على شطآنكِ استلقى فؤادي
جِمالاً بالحنينِ مُحمّلاتِ أتاكِ العاشقُ الولهانُ يحدو
ونيلُ رِضاكِ حدُّ تطلّعاتي تسربلَ ليلَهُ ترتيلَ وِرْدٍ
وخارطتي هواكِ وبوصلاتي مرافئُكِ الدفيئةُ حدُّ ركضي
 يُعدُّ منَ البحورِ المظلماتِ لأجلكِ قد ركبتُ الصعبَ مهراً

ومرساتي عيونُكِ للنجاةِ

عبرتُ إليكِ من شوقي زماناً
لأنَّكِ أنتِ أعذبُ أُغنياتي فكانَ شذاكِ مجدافي وريحي

فتيهي فوقَ أهدابي وقلبي