بيروت في ظل الحكم العربي الإسلامي

13-503 / 634-1110

عندما بدأ الفتح العربي ـ الإسلامي خارج الجزيرة العربية، كانت بيروت، في أواخر أيام الرومان، عبارة عن مدينة {قرية} صغيرة، قليلة السكان، متواضعة البيوت، قد فقدت شهرتها العالمية.

وكان الفتح العربي امتداداً للموجات السامية التي نزحت من شبه الجزيرة العربية، وسكنت بيروت منذ مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، ولكن مع فارق كبير وحدث تاريخي عظيم هو راية الإسلام، التي رفرفت فوق بيروت وسائر المدن الساحلية زمن الخليفة عمر بن الخطّاب سنة 16 هجري 637 ميلادي. وأخذ المسلمون يرابطون في بيروت وتلك المدن، للدفاع عنها وعن الدولة الإسلامية الناشئة التي هزمت القوتين العظيمتين في ذلك الوقت: الفرس والرومان.

فرابط الفرس ثم التنوخيون والأرسلانيون في بيروت، زمن الدولة الأموية، حيث أصبحت بيروت مركز الأسطول البحري الإسلامي. كما رابط فيها الإمام الأوزاعي، زمن الدولة العباسية التي نقلت العاصمة من دمشق إلى بغداد، فتأثرت بيروت وأصبحت بعيدة عن عاصمة الخلافة.

عودة للباب الثاني

عودة للصفحة الرئيسية