الكواكب والأبراج
إن الأبراج الفلكية ترتبط بالكواكب على أساس أن كل برج يتحكم فيه كوكب واحد أو عدة
كواكب وهذه الكواكب تتحكم وتؤثر تأثيراً قوياً في أبراجها الخاصة بها مهما كان وضع
هذه الكواكب في السماء وفي كل وقت ، وحين تسبح هذه الكواكب داخل الأبراج التي تتحكم
فيها تكون لها مكانة خاصة وتأثير قوي وأُقدم فيما يلي قائمة الكواكب والأبراج التي
تتحكم فيها ، وبعد النظر في هذه القائمة عليكِ بالرجوع إلى أوصاف الكواكب لترى إن
كان يمكن لكِ أن تُحددي كيف يؤثر الكوكب الذي يتحكم في شمسك على حياتك الخاصة.
الكواكب التي تتحكم فيه
|
البرج |
المريخ وبلوتو
|
الحمل
|
الزهرة
|
الثور
|
عطارد
|
الجوزاء
|
القمر
|
السرطان
|
الشمس
|
الأسد
|
عطارد
|
العذراء
|
الزهرة
|
الميزان
|
المريخ
|
العقرب
|
المشتري
|
القوس
|
زحل
|
الجدي
|
زحل وأورانوس
|
الدلو
|
المشتري ونبتون
|
الحوت
|
إن كواكب النظام
الشمسي تسبح حول الشمس بسرعات مختلفة وعلى مسافات مختلفة وكلها تقوم مع الشمس
بتوزيع نسبة الذكاء الفردي والقُدرات في الخريطة كلها ، والكواكب تقوم بتعديل تأثير
الشمس في أية خريطة حسب الطبيعة الخاصة لهذه الكواكب وحسب قوتها وأوضاعها ويجب أن
تحسب أوضاعها في كل عام وفي كل يوم وذلك كله بسبب الأم المجموعة (الشمس) .
Ø الشمس
:
إن الشمس محور الوجود وهي كتلة ملتهبة تدور حولها كل الكواكب في أفلاك لا نهاية لها
، والشمس ترسل باستمرارية أشعة ضوئية حرارية وطاقة ولا يمكن للحياة على الأرض أن
تستمر بدونها والشمس ترمز في علم الفلك إلى المركز الذي تدور حوله كل أنشطة حياتنا
دائماً …… فهي رمز لطبيعتنا الجوهرية والخيط الطبيعي والمتصل الذي يسري في كل ما
نفعله في حياتنا منذ مولدنا وحتى مماتنا على ظهر هذا الكوكب لقد كان الفلكيون
القدماء يعتبرون الشمس مجرد كوكب آخر ، لأنها كانت تَعبُر الأُفق كل يوم كغيرها من
الكواكب السيارة في السماء ، ولعل الشمس هي النجم الوحيد الذي نراه بوضوح لكنها في
الحقيقة نجم قزم فقُطرها حوالي 860 ألف ميل ، وعرضها حوالي العشرة أمثال عرض الكوكب
العملاق المشتري ، وأقرب نجم بعد الشمس موجود على مسافة تبعد 300 ألف مرة قدر بُعد
الشمس عنا ، ولو كانت الشمس تبعد عنا قدر بعد معظم النجوم اللامعة لما استطعنا أن
نراها بدون منظار . إن كل ششيء
في خريطة الفلك يدور حول الشمس، ورغم وجود قُوى أُخرى على خريطة بعض الأشخاص إلا أن
الشمس هي النواة الكلية للوجود وهي ترمز إلى كل ما يُمكن أن يحدُث للإنسان طِوال
حياته فالشمس هي الحيوية وهي القوة المُحركة للحياة وجوهرك كله يعتمد على وضع الشمس
وأنت تُحاول دائماً أن تُفسِر حسب موقعها في الأبراج والمنازل وكل تطور يحدث في
مستقبلك تجد أسراره في الشمس كما أنها تُحدد السِمات الأساسية لشُعاعك على كل ما هو
حولك لأتها رمز القوة والحكمة والحرارة والوجود والقدرة بالنسبة لكل شخص يتصرف كشخص
ناضج وهي أيضاً قوة مبدعة في المجتمع فهي تُمثل الوعي بهبة الحياة …… تتميز الطبيعة
الشمسية بالغرور والقوة والعنجهية ولا يُمكن الوثوق بها ، وهي تلجأ إلى القوة على
الدوام .
Ø عُطَارد :
يُعتبر عُطارد أقرب كوكب إلى الشمس ، وهو يسبح حولها ويقوم بجمع المعلومات ثم
يترجمها لبقية النظام ويُمثل عُطارد قدرتك على فهم رغباتك ثم يترجمها إلى أفعال
وتصرفات بعبارة أُخرى فإن عُطارد هو كوكب العقل وقوة الحدس والإتصال ومن خلال
عُطارد نحصل على قوة التفكير والكتابة والكلام والملاحظة وإدراك العالم المُحيط بنا
، وهو المسؤول عن تلوين اتجاهاتنا وآرائنا عن الدنيا وما فيها وعن قدرتنا على إيجاد
التواصل بين ردود أفعالنا الداخلية وبين العالم الخارجي وهناك بعض الناس لا تكون
لديهم القدرة على التواصل وهم من يصفهم الآخرون من باب الخطأ بأنهم يفتقرون إلى
الذكاء . ورغم أن عُطارد ووضعه على خريطة الأبراج يُشير إلى قدرتك على توصيل أفكارك
وملاحظاتك إلى العالم الخارجي إلا أن الذكاء يُعتبر شيئاً أعمق من ذلك ، فالذكاء
موزع بين الكواكب كلها والعلاقة بين الكواكب بعضها ببعض هي التي تُحدد ما نُسميه
الذكاء ، ويتحكم عُطارد في الكلام واللغة والحساب والرسم والتصميم والطلبة والشباب
والمكاتب والمدرسين وكل ما يتصل بالعقل البشري .
Ø
الزُهرة:
الزُهرة هو الجمال ………. فهو يرمز إلى التوافق والتألق الشديد إنه الجمال ذاته ……
إنه الرقة والذوق والنعومة والجاذبية وهو يدل في علم الفلك على الرشاقة والإتزان
والإحساس بالجمال ونرى الجمال كلما رأينا الزُهرة فنشعر بانتعاشة رقيقة ورغبة في
الرضا والكمال إنها لمسة خاصة تُضفي الرقة على كل شيء جاف ، إنه الإحساس والعاطفة
وهو دائماً المكان المناسب لعواطف الحب أياً كانت سواءً كانت للأم أو النفس أو أي
اتجاه آخر .
الزُهرة
يُحدد إحساسنا بكل ششيء
جميل ومحبوب ، أما إذا لم يكن في الوضع الغير المناسب فإنه يتحول إلى السوقية وعدم
الذوق والاستهانة بالنفس …….. لكن حالته المثلى تتبلور في شعاع الحب الروحاني ……
فهو أفروديت = الحب والجمال والرقة
.
Ø
المريخ :
هو الطاقة الخام التي لم تُمس ، وهو الكوكب المُجاور للأرض وله مجال جوي أحمر ملتهب
يملأ خريطة الأبراج بالقوة والغضب وهو يُمثل الطريقة التي تنطلق فيها إلى مُغامرة
جديدة وتجربة جديدة ، إن المريخ هو الطاقة والحمية والمبادرة والشجاعة والجرأة ……..
المُشتري: على البدء في مشروع جديد والاستمرار فيه وقد يتميز بالغُشم والقسوة
والتوحش والغضب والعدوانية ويُسبب جروحاً وحُروقاً وآلاماً ويمكن أن يخترق خريطة
الأبراج ويُمكن أيضاً أن يكون رمزاً لروح المُغامرة والقوة البناءة اللازمة
للمُحافظة على هذه الروح المتحمسة وإذا واجهتك مشكلات في البداية وإذا كنت تفتقد
نقطة البدء والجُرأة والثقة بالنفس فإن ذلك يعني أنه هنالك كوكب آخر يؤثر على
المريخ في خريطة أبراجك ويتحكم المريخ في تصرفات الجنود والجزارين والجراحين
والتُجار وأي مجال يتطلب الجُرأة والمهارة والخبرة الفنية والتحدي.
Ø المُشتري :
يُعتبر كوكب المُشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية ، واكتشف العلماء في الآونة
الأخيرة أن كوكب المُشتري يعكس ضوءً أكبر من كمية الضوء التي يَتلقاها من الشمس ……
وهذا الكوكب يشبه النجم بمعنى آخر أي أنه مبعث للضوء . وفي علم الفلك يتحكم في حُسن
الحظ والمرح والصحة والثراء والتفاؤل والسعادة والنجاح والفرح …. وهو رمز الفرصة
ودائماً يفتح الطريق لإمكانيات جديدة في حياة الفرد كما أنه يتحكم في الحيوية
والحماس ، والحكمة والمعرفة ، والكرم وكل أشكال السخاء والسعة كما أنه يتحكم في
حياة الممثلين ورجال السياسة والموظفين والمهنيين والنشر وتنقلات كثير من الناس في
مناطق عديدة . وأحياناً يُوهم المشتري صاحبه بأنه يستحق كل ششيء
، فيتحول إلى
شخص أهوج و ويمل إلى التبديد والإهمال والقسوة والانطلاق بلا قيود متوهماً أن كل
شيء سيسير على ما يُرام بدون مشاكل ثم هناك خطر المبالغة في الثقة بالنفس والتهويل
والتفاهة وإطلاق العنان للشهوات والأهواء إن كوكب المُشتري هو الذي يُحدد الانطلاق
دون قيود والتركيز على الروحانيات ، ويدفع إلى التعطش لمعرفة الزيادة من أي شيء .
Ø
زُحل:
زحل يسبح في نظامنا الشمسي في ظلام مهيب بحلقاته الغامضة ويُجبرنا على الاستيقاظ
لإدراك ما أهملناه في ما مضى، كما أنه إحدى مسببات الحيرة ؟! … ويؤثر في المشكلات
التي تحتاج إلى حل ويؤثر في العقبات والعوائق والتعطيل ، وبذلك فإن زُحل يؤثر على
تحويل مشاعرنا إلى المجالات التي كنا نُهملها من قبل والتي نتكاسل عنها لذلك وجب
علينا أن نتبع أُسلوباً مُنظماً ولن تتحقق أهدافنا إلا بتحمل الألم والمُعاناة فهو
يجلب النظام لخريطة أبراج معينة … بينما يفرض علينا أن نتعقل في الأشياء التي لم
نكن نتعقل فيها . ...وحين يُسبب زُحَل المشكلات والقيود فإنه يُجبرنا على تحمل
نتائج انتمائنا إلى الجنس البشري ويُطالبنا بتقبُل تغيرات الأحوال وتداول الأيام
التي تُعد سمة محتومة من سِمات الحياة الإنسانية ، ويتحكم زُحل في الزمن والشيخوخة
والاعتدال والرزانة … وهو كذلك يُثير الاكتئاب والسوداوية والغيرة والطمع ولا يملك
الإنسان أن يفعل شيئاً مع زُحل إلا أن يُواجه الحقائق.
Ø أورانوس :
يتحكم أُورانُوس في عملية التغيير المفاجئة والاضطرابات غير المتوقعة والثورات ……
إنه رمز الاستقلالية التامة ويؤكد على تحرر الفرد من كل القيود والموانع ، وهو كوكب
مخترق ويدل على الموهبة والأصالة والعبقرية في خارطة الأبراج …… وعادة ما يُسبب
انقلاب الأوضاع في آخر لحظة ويؤدي إلى تغيير الخُطط فجأة ، كما أنه يُسبب الفراق
المؤلم والحوادث والنكبات والتصرفات الغريبة وقد يدفع الإنسان إلى التمرد الأهوج
وإلى فساد عبقرية من يتميزون بالعبقرية في العلوم أو الفنون فيتحولون إلى البوهيمية
والضياع ، كما أنه يتحكم في التقنية والطيران وكل أشكال التقدم الكهربائي
والإلكتروني وتحقيق قفزات إلى الأمام في أي مجال من المجالات ..كذلك فهو يؤدي إلى
قلب الأوضاع رأساً على عقب وإلى تحول الأمور فجأة إلى العكس …….. ومن الصعب التنبؤ
بتأثيراته لأنه يتحكم في القرارات والأحداث بطريقة فُجائية كالصاعقة.
Ø
بلوتو:
يقع بلوتو على أطراف مجموعتنا الشمسية ، وبالتالي فهو يتحكم في خريطة الأبراج
(بمعنى أن المراحل الأخيرة من حياتك ووصول الأحداث الهامة والتطورات الكبرى إلى
نقطة اللارجعة …. إنه النهاية والانتقال إلى أواخر الأشياء إنه السبب في كل
التحولات التي تحدث ولكن بطريقة رقيقة وبطيئة وقوية التأثير في الوقت نفسه، وهو
يُوجد الشيء ثم يُدمره ثم يُعيده من جديد ….. وأحياناً ما يبدأ بلوتو في ممارسة
تأثيره بحدثٍ صغير تافه ربما يمر دون أن نلاحظه ، ثم تبدأ الأمور في التغير بهدوء
وثبات وببطء شديد إلى أن يحدث تغيير ضخم في المجال الذي يؤثر عليه بلوتو في حياتك ،
وهو يتحكم في التفكير الجماعي والاتجاهات التي يرفضها المجتمع ..ويتحكم بلوتو في
عالم الموتى والعالم الخفي وفي كل القوى الخفية الني تُسبب الحياة والدمار من حولنا
ومن تحتنا ومن فوقنا ………. ويمكن أن يدفع الإنسان إلى الرغبة العارمة في القوة …….
إنه يرمز إلى القدرة التامة على التغيير التام والكُلي لأسلوب حياتنا سواء في
التفكير أو التصرف.
Ø نبتون:
إن نبتون يُؤثر في تغيير الواقع .. وتأثيره رقيق وهادئ كالنسيم ويأتي بواقع وظروف
غير متوقعة ويُوقظ الإحساس بالمسئولية والذنب والقلق والاضطراب والوهم ويرتبط
نبتون بكل أشكال الهروب ويجعل الأشياء تبدو في صورة مُقنّعة بحيث يتحول الشيء الذي
نكون متأكدين منه إلى شيء مُختلف تماماً،
إن نبتون
كوكب الأوهام وبالتالي فهو يتحكم في المجالات الخفية التي تكمن وراء قدراتنا
العقلية العادية ووراء قدراتنا على إثبات الحقيقة كما نراها من وجهة نظرنا والخداع
والأوهام والإحباط والغش كلها أشياء مرتبطة بهذا الكوكب ويدل على واقع غامض يعد
بالخلود ، ولكن بصورة معقدة يستحيل علينا أن نفهمها وحين يكون نبتون في أسوأ أوضاعه
يُصيب الإنسان بأوهام لا أساس لها من الصحة وحين يكون في أحسن أوضاعه فإنه يلهم
بالشعر والموسيقى والوحي بالحب في أسمى صوره . وله سيطرة على الكثير من أنواع
الفنون .
عودة إلى صفحة أبراج
لكٍ
|