الخيل
في القرآن الكريم
أكرم الله عزّ وجل الخيل حيث ورد ذكرها في عدة مواضع من القرآن
الكريم، واعتبرها من مصادر القوة والجاه ومتاع الحياة الدنيا.
يقول الله سبحانه وتعالى:
]زُيِّنَ
لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ
الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ[
(آل عمران: 14). والخيل المسوَّمة كما قال ابن عباس "هي الراعية والمطهمة
الحسان".
وأورد ابن كثير في تفسيره هذه الآية قول النّبي:
]ارْمُوا
وَارْكَبُوا وَلَأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا[
(سنن الترمذي، الحديث الرقم 1561).
كما قال تعالى مخاطباً إبليس، عندما سأل الله أن يجعله من
المُنْظَرين
]وَاسْتَفْزِزْ
مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ
وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولاَدِ وَعِدْهُمْ وَمَا
يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا[
(الإسراء، 64) (واستفزز: ادعوا واستثير، بصوتك: قيل باللهو والغناء، اجلب
عليهم بخيلك ورجلك: أحمل عليهم بجنودك خيّالتهم ورِجْلَتَهُم أي الراكبين
والسائرين على أرجلهم).
وقال عز من قائل:
]وَالْخَيْلَ
وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ
تَعْلَمُونَ[
(النحل: 8).
كما ذكر الله سبحانه وتعالى، الخيل في خبر سيدنا سليمان، وكيف
شغلته بجمالها والتأمل فيها عن الذكر والصلاة:
]إِذْ
عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ
إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ
بِالْحِجَاب[
(ص: 31-32). والخيل الصافنات أي التي تقف على ثلاثة قوائم وطرف حافر
الرابعة، أو هي الجياد السِراع.
وقال تعالى:
]وَمَا
أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ
مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى
مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[
(الحشر، الآية 6) (الفيء كلُ مال أُخذ من الكفّار من غير قتال؛ والوجيف هو
عدو الفرس السريع).
|