آل فرحات
منتشرون في كل المناطق اللبنانية وينتمون لكل الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية
من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية، وقد انتشرت في بيروت المحروسة وضواحيها مثل برج البراجنة وحارة حريك، وفي مناطق لبنانية عديدة سواء في جنوب لبنان أو البقاع أو جبل لبنان أو شماله، وقد توزعت بين السنة والشيعة والدروز وبين مختلف الطوائف المسيحية.
تعود أسرة فرحات في جذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي والأندلس. وما يزال هذا الانتشار واضحاً في هذه البلدان. وكانت عشائر فرحات العربية قد انطلقت مع الفتوحات العربية الأولى، ثم استكملت الانطلاق عبر حقب تاريخية مختلفة.
وفي العهدين المملوكي والعثماني، ونتيجة لأسباب سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، فقد اعتنق فرع من آل فرحات الديانة المسيحية، فضلاً عن انتشار الأسرة في مختلف المناطق اللبنانية والشامية. ومما يؤكد ذلك أن من آل فرحات مطارنة ورجال دين وعلماء من مختلف الطوائف يأتي في مقدمتهم المطران جرمانوس فرحات (1670-1732) الذي عيّن مطراناً للموارنة على حلب.
كان أديباً وشاعراً ولغوياً. كما كان له الفضل في تجديد الحياة الدينية المارونية في لبنان. له العديد من المؤلفات منها: «بحث المطالب» و«القاموس» و«ديوان» و«باب الأعراب عن لغة الأعراب».
كما كان له الفضل في تأسيس المكتبة المارونية في حلب والمشهورة بمخطوطاتها النادرة. كما برز في التاريخ الحديث والمعاصر المطران ادمون فرحات السفير البابوي في النمسا.
كما برز من آل فرحات في التاريخ الشيخ فرحات أمين التموين لدى سيف الدولة الحمداني وبعد خلافات مع سيف الدولة الحمداني، هاجر وأولاده السبعة من حلب إلى حوران وعجلون ومختلف البلدات اللبنانية والسورية والفلسطينية والأردنية، بل أن بعضهم وصل إلى مصر والجزائر وتونس ودمشق وجبل عامل وجبال لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، غير أنني لم أجد مصدراً يشير إلى أن أسرة فرحات والحركة في الضاحية الجنوبية هما من عائلة واحدة، وهذا ما اكتشفته وأنشره لأول مرة، وذلك من خلال وثائق سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في القرن التاسع عشر التي أشارت إلى أن أسرة فرحات والحركة أسرة واحدة انقسمت إلى أسرتين فيما بعد.
هذا، وقد برز من الأسرة في العهد العثماني أيضاً الشيخ سليمان فرحات الكاتب والمترجم في متصرفية جبل لبنان في القرن التاسع عشر. كما برز الشيخ عبد الكريم فرحات عضو مجلس إدارة جبل لبنان، والشيخ جواد فرحات والد القاضي حسن فرحات.
كما برز القاضي ريمون فرحات العميد السابق لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، والسياسي ألبير فرحات، وشقيقه سعيد فرحات الذي عيّن وزيراً للتجارة والصناعة في البرازيل. كما عرف من الأسرة الحاج فهد سليمان فرحات، والدكتور محمد فرحات العميد السابق لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية (ت 1994) وشقيقه السيد عباس فرحات المدير العام السابق للتفتيش التربوي، والمربي الشاعر أديب فرحات (1896-1938) والأديب كامل مصباح فرحات (1928-1958) والعلامة الشيخ محمد رضا فرحات (1908-1966) ونجله العلامة الشيخ محمود فرحات مدير عام المجلس الشيعي الأعلى، والعميد نبيه فرحات المدير العام السابق لأمن الدولة، والعقيد إلياس فرحات، والأديبان محمد علي فرحات وأحمد فرحات، والطبيب الدكتور أحمد فرحات والطبيب الدكتور فوزت فرحات، والطبيب الدكتور يوسف الخوري فرحات، والطبيب الدكتور بيار مجيد فرحات، والشاعر المهجري إلياس فرحات (1893-1976) أحد مؤسسي «العصبة الأندلسية» في بلاد المهجر.
كما برز من أسرة فرحات الدكتور فرحات فرحات، وريمون فرحات «المدير السابق للطيران المدني، والمهندس شوقي فرحات، والطبيب الدكتور فيليب فرحات.
كما برز من أسرة فرحات السيد ميشال فرحات نائب بعبدا السابق (1914-1989)، وألبير عبد الله فرحات رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق، ونجله القاضي روبير ألبير فرحات. كما برز النائب المحامي الدكتور عبد الله فرحات (1964- ).
ولا بد من الإشارة إلى أسرة فرحات الإسلامية السنية في بيروت، تعود بجذورها إلى دمشق، وقد توطنت في بيروت في القرن العشرين لا سيما في منطقة عائشة بكار، عرف منها الحاج محمد فرحات عضو المركز الإسلامي في عائشة بكار وشقيقه السيد محيي الدين فرحات.
كما عرف من أسرة فرحات السنية الكثير ممن هم أصلاً من البقاع لا سيما من مناطق جب جنين وجديتا وكامد اللوز، والبعض منهم توطن في بيروت منذ زمن بعيد، وما تزال غالبية الأسرة في البقاع.
عرف من أسرة فرحات في التاريخ الحديث والمعاصر العديد ممن اشتغل في الميادين السياسية والاقتصادية والعلمية والخيرية والاجتماعية وسواها منهم على سبيل المثال السادة: إسماعيل، أكرم، أمين، انطوان، إيلي، بسام، بشير، توفيق، جميل، جورج، جوزيف، حسان، حسن، حسين، حكمت، حمزه، خالد، خليل، ريمون، زهير، سامي، سليم، سمير، شفيق، شهاب، شوقي، طانيوس، عامر، عبد الكريم، عبد الله، عفيف، علي، فادي، غسان، فؤاد، فيصل، قاسم، كامل، كمال، ماهر، محمد، محمود، محيي الدين، مصطفى، نبيه، نجيب، نقولا، هاشم، هاني، وديع، وليم، يحيى محمد، يوسف فرحات وسواهم.
وفرحات لغة من الفرح والابتهاج، وهي من الفرحة بالتاء المربوطة، غير أنه على عادة العرب ولهجاتهم، فإنهم كانوا يحوّلون التاء المربوطة إلى تاء مفتوحة، وهذا ما ورد كثيراً في القرآن الكريم.
|