آل الشحيمي

من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية، تعود بجذورها إلى بلدة شحيم في إقليم الخروب، وقد نزح أحد أجدادها من بلدته منذ العهد العثماني إلى بيروت، وفي بيروت اتخذت العائلة لقب «الشحيمي»، علماً أن بعض فروع أسرة الشحيمي في بيروت والمناطق اللبنانية خاصة في بلدة سعد نايل في البقاع اللبناني والدول العربية، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي توزعت في العراق وبلاد الشام، ومن بينها قبيلة شُحيمة العراقية، وفرقة الشحيمية في سوريا.

عرف من الأسرة في بيروت السادة: إبراهيم، أحمد، أمين، أنور، جمال، جهاد، درويش، سامر، عبد الكريم، عصام، عفيف، عكيف، عماد، عمر، فاروق، محمد، محمود، يحيى، يوسف ، كما برز في فرنسا المهندس خالد الشحيمي وسواهم الكثير.

والشحيم لغة نسبة إلى بلدة شحيم التي قد يعود اسمها إلى كثرة الشحم، كما أن الشحيمي نسبة إلى قبيلة شُحيمة العربية، أو نسبة إلى فرقة الشحيمية.

ومن الأهمية بمكان القول، أن فرعاً من أسرة الشحيمي من أصل مسيحي، ولا علاقة لهذا الفرع ببلدة شحيم، لأنهم منذ مئات السنين، كان أحد أجدادهم من المهتمين بالشحيم، وهو كتاب فرض الكهنة عند الموارنة والسريان، ومن يقوم على أمر هذا الكتاب يطلق عليه «شحيمي» على ما جاء في كتاب «غرائب اللغة العربية» للأب رفانيل نخلة اليسوعي ص (190).

والشحيم أصلاً مخطوط خطاً جميلاً وحرفاً كبيراً نافراً لتسهل قراءته على من تحلق حوله من مجموعة المصلين الواقفين على «القرّاية» وهي طاولة صغيرة يبسط عليها الشحيم مفتوحاً. وكان أول من عني بالشحيم المطران سركيس الرزي والقس نصر الله شلق العاقوري والأسقف اسحق الشدراوي. للمزيد من التفاصيل أنظر: دومينيكو ماغري المالطي: رحلة إلى جبل لبنان (نشر في رومة عام 1655) تعريب كميل أفرام البستاني، دار لحد خاطر، بيروت 1985، ص 145-146.