آل الثمين من الأُسر الإسلاميّة الطرابلسيّة والبيروتيّة، تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام، وهي من الأُسر الشريفة التي تعود بنسبها إلى آل البيت النبوي الشريف، وقد شهدت طرابلس الشام توطن الأُسرة في العهد العثماني، وبرز منها الكثير من العلماء والأعيان منهم على سبيل المثال الشيخ خليل إبن الشيخ إبراهيم الثمين نقيب السادة الأشراف في طرابلس الشام. وبالرغم من أن أسرة ثمين أسرة طرابلسيّة الأصل، غير أن بيروت المحروسة شهدت في القرن التاسع عشر توطن أفراد من الأسرة، وقد أشار السجل (1259هـ / 1843م ، ص 76) من سجلات المحكمة الشرعيّة في بيروت إلى العديد من آل ثمين، منهم على سبيل المثال السادة: السيّد عبد الرحمن بن مصطفى ثمين، وكان وكيلاً شرعياُ موثوقاً للكثير من البيارتة، وكان يقطن في باطن بيروت بالقرب من دار بني سعادة، بالقرب من سوق الشعارين. كما أشار السجل نفسه (ص24 ـ 25) إلى إبن عمّه السيد عباس إبن المرحوم السيّد عبد اللطيف ثمين، والدته السيّدة مريم بنت الحاج محمد البابا، الذي كان يملك عقاراً في زاروب شيخ الإسلام في باطن بيروت، ولذي باعه لشقيقته السيّدة فاطمة زوجة الحاج أحمد بن عثمان الفاخوري، كما أشار السجل نفسه (ص 146) إلى السيّد مصطفى بن السيّد حسين ثمين أحد الشهود على عمليّة بيع وشراء بين آل الشيخ وآل شبقلو في (3 شوّال 1260هـ ). ويشير كتاب الدكتور حسّان حلاّق (أوقاف المسلمين في بيروت في العهد العثماني) إلى العديد من آل الثمين، منهم السادة: السيّد خليل أفندي الثمين الطرابلسي (1798/1875م) ونجله السيّد على أفندي الثمين الذي خلف والده في نقابة السادة الأشراف في طرابلس، وحفيده عبد الله أفندي بن علي الثمين عضو مجلس إدارة طرابلس. من جهة ثانية، وتأسيساً على ما تقدّم، وبالرغم من أن أسرة الثمين أسرة طرابلسيّة، غير أن بعض أفرادها استقروا في بيروت منذ منتصف القرن التاسع عشر، والبعض منهم حافظ على لقبه (الثمين) في حين أن فرعاً آخر أتخذ لنفسه لقب الطرابلسي من عائلات غير عائلة (الثمين). عُرف حديثاً من أسرة الثمين في بيروت، السادة: عادل عبد الحميد، عبد الرحمن أحمد، علي حسن، مصطفى محمد الثمين وسواهم. ومما لُوحظ أيضاً بأن بيروت عرفت بعض أفراد من آل ثمين حملت أسماء مسيحيّة منها السيّد إدوار عارف ثمين. أما ثمين لغة وإصطلاحاً، فهو لقب للرجل الغالي الثمين على قلوب الناس، كما أنه اسم لقبييلة عربية قديمة منسوبة لآل البيت. |