آل بدوي
من الأسر الإسلامية والمسيحية البيروتية واللبنانية والعربية.تعود الأسرة بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والمغرب العربي، تمبزت بالتدُّين والفقه والتصوف. عرف منها في العصور الإسلامية الأولى المحدث عصام بن الليث البدوي الليثي، الذي روى عن أنس بن مالك.
ولا بد من الإشارة إلى أن الأسرة الإسلامية تعود بنَسَبها إلى آل البيت النبوي الشريف، وقد برز منها في العصور الوسطى سيدي الشيخ أحمد البدوي - توفي عام 657ه\ت - 1276م - وهو متصوف كبير، من مواليد مدينة فاس، عاش وتوفي في طنطابعد أن جال في مناطق عربية عديدة، وإليه تُنسب الطريقة الأحميدية أو البدوية اتي انتشرت في بيروت المحروسة. له ضريح يُزار فب طنطا وتُقام له الأذكار حتى اليوم.
ونظراً لإنتشار الطريقة الأحمدية في بيروت، فقد قام الأمير عز الدين بن أزدم بن عبد الله الخوارزمي الناصري - 743 هـ - 1343م - ببناء زاوية سيدنا البدوي التي كنت تقع بالقرب من جمرك ميناء بيروت بجانب خان البربير، وقد قام البيارته مع الأمير عز الدين ببنائها عقب إنتهاء الحروب الصليبية، كما يستدل من التاريخ الذي كان منقوشاً فوق باب الزاوية، وكانت تقام فيها الأذكار على الطريقة البدوية المنتشرة آنذاك في بيروت وبلاد الشام ومصر، ونظراً لكثرة مريدي هذه الطريقة قد أوقف البيارته الكثير من الأوقاف الخيرية على هذه الزاوية التي تولى إمامتها في العهد العثماني الشيخ أحمد عفرة، ثم من بعده الشيخ أحمد إبن الشيخ عبد الله الرفاعي.
ومما يؤسف له أن هذه الزاوية قد هدمت من جملة الزوايا الدينية البيروتية لتي هدمتها سلطات الاحتلال الفرنسي، لأنها كانت مركزاً لإعداد المرابطين والمجاهدين ضد المحتل الأجنبي.
برز من الأسرةفي القن التاسع عشراستناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيما «السجل 1259هـ - ص 28-29» وسواها من صفحات السيد حسين بدوي والسيد محمد إبن الحاج علي البدوي من مزرعة العرب. كما أشار السجل نفسه - ص4 - إلى السيد يوسف البدوي «الذمي النصراني» مما يدل على وجود أسرة البدوي المسيحية في بيروت منذ العهد العثماني.
وبرز من أسرة البدوي المسيحية في العهد العثماني الصحافي خليل البدوي - 1863 - 1933م - مؤسس «مطبعة الفوائد» عام 1891م، وفيها طبعت «صحيفة الأحوال» عام 1893م في إستانبول. كما برز من الأسرة المسيحية القاضي أسعد بك بدوي، ولأطباء: فريد، بطرس، رامز، روفايل وريمون بدوي وسواهم.
برز من أسرة لبدوي الإسلامية في التاريخ الحديث والمعاصر السيد محمود البدوي وقد عرف أجداده في بيروت باسم البدوي اللادقاني، لأن جذور الأسرة من الاذقية، والسيد محمود البدوي ن أبناء منطقة الطريق الجديدة البارزين الذي أسهم طيلة عقود بالدفاع عن بيروت، وكانت له مواقف نضالية ووطنية وقومية وناصرية، تولى سنوات عديدة قيادة حرس المدينة الرياضية في بيروت. كما عٌرف من اأسرة الشيخ أحمد رجب البداوي إمام وخطيب مسجد المكحّل في منطقة عرمون.
ومن الملاحظ أن أسرة البدوي عدة فروع منها:
1- البدوي العرب وهم أنسباء آل العرب في منطقة المزرعة .
2- البدوي المصري .
3- البدوي اللادقاني .
4- البدوي العمشيتي . «الأسر المسيحية»
والواقع فإن لا قرابة بين هذه الفروع، ولا يجمعها سوى اللقب. وقد عرف من الأسرة الإسلامية والمسيحية السادة: إبراهيم عبد الحميد، أحمد عبد القادر، إدمون، ‘لياس، بسام، بول، جورج، حسن، حليم ، الطبيب الدكتور رامز بدوي وسواهم.
والبدوي لغةً واصطلاحاً مصطلح ولقب مشتق من لفظ «البدو» و«البداوة» وهم جماعة من العرب كان يعيشون في الصحراء العربية، بعكس الحضر الذين كانوا يعيشون في «الحواضر» والمدن العربية.
|